أعلن "قسم المسعود للطاقة"، التابع لـ "مجموعة المسعود" الرائدة في عالم الأعمال في أبوظبي، عن تطوير برنامجٍ تدريبي جديد، يهدف إلى مواجهة التحديات المتعلقة بالقوى العاملة في قطاع الطاقة، والمساهمة في توسيع أفق المهارات التي تمتلكها الكوادر الهندسية من أبناء وبنات دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز فرص التطوير المهني في القطاع.
عمل قسم "المسعود للطاقة" على تطوير البرنامج بطريقة تؤمن للمواطنين والمواطنات من خريجي وخريجات الهندسة الجدد فرصة اكتساب الخبرات في المجالات الميكانيكية والكهربائية من خلال التدريب النظري والعملي مدفوع الأجر والتعلم في بيئة العمل والتحضير لمختلف المسارات المهنية في القطاع. علما بأن البرنامج سيستمر لمدة عامين بدءا من شهر أكتوبر 2022.
تخصصات المستقبل الإستشرافية:
يشكل تخصص الميكاترونكس حاجةً أساسيةً لجميع القطاعات اليوم، لما له من دورٍ في رفع مستويات الجودة والموثوقية والكفاءة. وعلى الرغم من التوقعات بتنامي الطلب على هذا التخصص في سوق العمل عالمياً بنسبة 6.4% بين عامي 2016 و2026، إلا أن أحد أكبر التحديات التي نواجهها نحن وقطاع الطاقة في دولة الإمارات هو استقطاب المهندسين الإماراتيين المؤهلين. .
وأظهر استبيانٌ أجرته منصة فرص العمل "بيت.كوم" بالتعاون مع "يوجوف" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤخراً أن 72% من المشاركين يرون بأن العوامل التكنولوجية، بما فيها التحول الرقمي والأتمتة والذكاء الاصطناعي، سيكون لهمالدور الأكبر في تغيير طبيعة العمل في المستقبل، كما يعتقد 74% منهم بأن الطلب على مهندسي البرمجيات ومهندسي الكهرباء سيتزايد خلال السنوات العشر القادمة. وبناءً على ذلك، تم تطوير البرنامج التدريبي المتخصص في مجال الميكاترونكس من "المسعود" استجابةً للحاجة المتنامية إلى القوى العاملة المؤهلة والمحترفة.
وقال راسو بارتنشلغر، المدير العام لـ "قسم المسعود للطاقة": "يسرّنا في "قسم المسعود للطاقة" الإعلان عن إطلاق مبادرتنا التدريبية الأولى من نوعها، والتي نسعى إلى أن تكون نموذجاً لبرنامجٍ يمكن تطويره وتوسيعه ليلائم المجالات الميكانيكية والكهربائية. وسيتم اختيار خمسة مهندسين إماراتيين حديثي التخرج للمشاركة في البرنامج وتزويدهم بالمهارات اللازمة في مجال الميكاترونكس وتدريبهم على أساسياته، كما سيحصلون على شهادات من شركة "إم تي يو" التابعة لمجموعة "رولز - رويس" لأنظمة الطاقة العالمية، وهي إحدى العلامات التجارية العالمية التي تمثلها "مجموعة المسعود" في دولة الإمارات."
المنهج التعليمي للبرنامج التدريبي في مجال الميكاترونكس من "المسعود"
يركز البرنامج التدريبي في مجال الميكاترونكس لعام 2022 على نواحي التصميم والإصلاح والصيانة للأنظمة الكهروميكانيكية الخاضعة للرقابة من خلال دمج العوامل الوظيفية المتعددة، حيث يجب بدايةً تحديد كيفية تحقيق وظيفة معينة بالاستعانة بمجموعة متنوعة من الأنظمة الفرعية (الميكانيكية والكهربائية والبرمجيات) باتباع خطوات منهجية منظمة، وتستغرق المرحلة الابتدائية 30 أسبوعاً، والمتوسطة 45 أسبوعاً، والمتقدمة 8 أسابيع. ويتَّبع البرنامج التدريبي لمجموعة المسعود هذه السنة نموذجاً يعتمد على الكفاءات المكتسبة، ويُلزم المشاركون بموجبه بأداء أكثر من 100 ساعة من التدريب في مكان العمل، وسيكون الأجر الذي سيحصلون عليه تصاعدياً وفقاً لمعدل الأجور الحالي للساعة في القطاع، كما سيحصلون على فرص عديدة خلال فترة التدريب الممتدة لعامين.
وأضاف راسو بارتنشلغر: "تعد فترة البرنامج التدريبي على مدى 104 أسابيع كافيةً لاكتساب المهارات والخبرات اللازمة في القطاع، حيث سيتولى خبراءٌ من "قسم المسعود للطاقة" تدريب المشاركين، وسنقدم لهم منهجاً تعليمياً شاملاً يبدأ بالتعريف بمجالات العمل، تتبعه مواضيع الصحة والأمن والسلامة، وصولاً إلى مرحلة الخبرة العملية والتي سيعملون فيها بصورة مستقلة بمسؤولياتٍ كاملة."
تقع منشآت التدريب في أبوظبي، وتصل المساحة الإجمالية لورش العمل إلى 10,000 متر مربع، متضمنةً ورش تدريبية بمساحة 500 متر مربع تحتوي على 21 محركاً للتدريب و4 أجهزة محاكاة وبرنامج تدريب على التقنيات ثلاثية الأبعاد. تعتمد منهجية التعليم على التقنيات المتقدمة، والمستندة لأحدث الاتجاهات في القطاع.
الالتزام بسياسة التوطين
وتماشياً مع التزام "مجموعة المسعود" بالاستراتيجيات والتوجيهات الحكومية المتعلقة بالتوطين في الدولة، يتمثل هدف مجموعة المسعود الاستراتيجي في زيادة فرص العمل لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة. وتُحصر عملية اختيار المشاركين في البرنامج التدريبي على المواطنين الإماراتيين من خريجي الفروع الهندسية الميكانيكية والكهربائية الجدد فقط. ويمكن للطلاب الإماراتيين ذكوراً وإناثاً من جميع إمارات الدولة التقدم للالتحاق بالبرنامج التدريبي، الذي سيكون مقره في العاصمة أبوظبي.
وتقول بثينة آل علي، مديرة الموارد البشرية لمجموعة المسعود: "تلتزم مجموعة المسعود بدعم وتعزيز النمو الاقتصادي وتطوير المواهب في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعظيم مشاركة المواطنين الإماراتيين في القطاع الخاص. ونقوم بتوظيف وتدريب وتطوير ودمج مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة على جميع المستويات في أعمالنا ومساعدتهم على أن يصبحوا مهنيين في القطاعات التي نعمل فيها".
يهدف تطوير برنامج التدريب المهني في الميكاترونكس إلى مؤازرة جهود المجموعة لاستقطاب وتوظيف وتدريب الكوادر الشابة من أبناء وبنات الإمارات في قطاع الطاقة. علماً بأن البرنامج يدعم استمرار القطاع في نمو وتطور مجموعة المسعود لخلق فرص مهمة لتطوير مهارات المهندسين من مواطني الدولة، ليصبحوا جاهزين للإنخراط في سوق العمل وتهيئة الجيل القادم للاندماج في القطاع الصناعي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
سيخضع المشاركون في البرنامج لمختلف أنواع التدريب الذي يهدف إلى تطوير مهاراتهم في مجالاتٍ متنوعة من تخصص هندسسة الميكاترونكس، بما فيها التعريف بحلول "إم تي يو"، وأساسيات المحركات رباعية الأشواط، ومقدمة حول تشغيل آليات الرفع، وأساسيات الإلكترونيات، والقياسات الميكانيكية والإلكترونية.
واختتم راسو قائلاً: "يمرُّ قطاع الطاقة بتطورات مستمرة ومتتالية، تترافق مع تنامي الحاجة إلى التدريب المهني المستمر وعالي الجودة. ويهدف برنامجنا التدريبي في مجال الميكاترونكس إلى تعزيز كفاءات المشاركين من خلال التدريب العملي، وتمكينهم من الاستفادة من أفضل الفرص المتوفرة في القطاع من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة للانطلاق في مسيرتهم المهنية وتخطي أي نوع من التحديات التي يمكن أن تواجههم في المستقبل."